الشاعر إسماعيل بُرَيِّكْ

السبت، 29 سبتمبر 2018

بمناسبة أعياد الميلاد المجيدة

عاشَ الهلالُ معَ الصليبِ الأسعدِ

في أُلفةٍ ومحبَّةٍ وتودُّدِ
يا أمَّةَ القبْطِ الكِرَامِ تحيةً

للناسكِينَ العابدِينَ الزُّهَّدِ
النيلُ وَحَّدَ بيننا بعطائهِ

والارضُ تجمعُ بيننا في المرقدِ
مهما تباعدَ بعضُنا عن بعضِنا

عند الشدائِد كلنا لم نبعُدِ
أعيادُنا ... أعيادُكم .. نشتاقُها

والدِّينُ أَلَّفَ بيننا في المعبدِ
وَلمصرَ كلُّ ولائنا ودمائنا

نحمي حماها من شرورِ المعتدِي
أقباطَ مصرَ وياشبيبة أهلها

كونوا جميعاً في نسيجٍ وَاحدِ

أَسَارِقَةَ الفؤادِ بكلِّ تيهِ

تعالَيْ مِنْ هناكَ وَأرْجعِيهِ
فما نَفْعُ الحياةِ بغيرِ قلبٍ

وذا قلبي تغرَّب عن ذويهِ
شكا يوماً الىَّ فقلتُ مَهْلاً

هَداكَ اللهُ للعقلِ النَّبيهِ

فَبحُر الحبِّ لم تدركْ مَداهُ

وَلاَ تقوى على الإبحارِ فيهِ
فَضَجَّ القلبُ منِّي ثمَّ وَلَّى

لِيَسْكُنَ فِي دِيارِ مُغَازِليهِ
فَرُحْتُ الى العِتابِ ألومُ عقلي

أبادلُهٌ الملامَ وَأبتَلِيهِ
أُذَكِّرُهُ بما فعَلَ التَّصّابِي

عَسى يُجْدى التّذكُّرُ سامعيهِ
فَخَرَّ العقلُ مَغْشيٍا عَلَيْهِ

لِيَلْحَقَ بالفؤادِ وَسَارِقيهِ

مارس سنة 1972م

إذاعة البرنامج العام
إعداد وتقديم / عزت سعد الدين
حلقة الشاعر /إسماعيل بريك