الأربعاء، 1 يوليو 2009

الموت
من وحى حادث قطار الصعيد الذى إشتعل بركَّابه



قطـارَ الموت أفزعتَ الجنوبا وفجرَّت المدامع و النحيبا
وأطلقت الرَّدى يقتـات منـا صبياً كان أو زوجاً حبيبا
فَكَـمْ أُمٍّ تنوح علــى بنيها وترسل دمعها جمراً لهيبا
وَكَـمْ إبنٍ يئنُّ علـى أبيـه ويبعث حزنه صمتاً رهيبا
وَكَمْ ثكلى تولول لاُ تبالــى بلطم الخدِّ أو شَقَّتْ جيوبـا
وَصَوْتُ الموت يفجعنا و لكن متى للموت َطهَّرنا القلوبـا

قطار الموت أشعلتَ الحرائقْ وقدمت الوقود لها خلائـقْ
وأهلكت المئات من الضحايا رجالاً أو نساءً أو شقائـق
تفحَّمت المئات من البرايـا بِلا ذَنبٍ جَنَوْهُ بلا سوابـق
يموت المرءُ قَفْزَاً من قطارٍ وينجو من هلاكٍ فى حرائقويُحْسَدُ كل من قفزوا وماتوا فواعجبى على حَسَدِ الخلائق


قطار الموت يابئس القطاراتِ قتلت الفرحَ فينـا والمسَّراتِ
وحلَّ العيد لم نَحفِل بمَقدِمـه لِمَٰا َخلَّفْتَ من جرحى وأمواتِ
فوا أسفا علـى الإهمال يقتلنا ونُلقى اللوم مشفوعاً بآياتِ
وصوت اللوم لاندرى مخاطرهُ يقود المرءَ فى بحر المتاهاتِ
متى تصحو إلى حق ضمائِرُنا ونأمنُ من حريق القاطراتِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق