الجمعة، 19 مارس 2010

الشاعر / احمد بن محمد الفقيه

شعراء من السعودية
شعراء القنفذة
وسام علي صدر الجنوب
الشاعر / احمد بن محمد الفقيه
بقلم / إسماعيل بريك – قلين – كفر الشيخ
مدينة القنفذة إحدي مدن الجنوب الهادئة التي تتسم بالهدوء وجمال الطبيعة الساحرة الخلابة وهي تقع علي شريط البحر الأحمر في منتصف المسافة بين عروس البحر الأحمر مدينة جدة وبين عاصمة الجنوب مدينة جازان بالمملكة العربية السعودية ووسط هذا الجو البديع والطبيعة الساحرة نشأ بمدينة القنفذة كوكبة من الشعراء يتغنون بجمالها ويملأون ربوعها شدوا وتغريداً – يتقدمهم شاعران عرفتهما الساحة الأدبية منذ أكثر من عشر سنوات تقريبا هما الشاعر / حمزة بن عامر الشريف وأحمد بن محمد الفقيه اللذان أثريا الساحة الأدبية بإبداعهما المستمر وأشاعا بين مثقفي القنفذة روحا أدبية كانت مفتقدة منذ وقت طويل ونتحدث عن الشاعر / أحد بن محمد الفقيه في إطلاله سريعة علي إبداعه الشعري الذي تركت الطبيعة فيه بصماتها واضحة فاستخدم كعادة شعراء القنفذة القاموس اللفظي من البيئة الساحلية التي يعيش فيها حيث يقول في قصيدة له بعنوان ( القارب المفقود ) :
ليل الصحراء نجيمات تضحك للنور .
تصفع في دل وحياء وجه الديجور
وتمزق " شيلات " الدنيا فرحاً وحبور
وتداعب وجنات القمر
وتدغدغ إحساس الوتر
وتسجل عمر تلاقينا في سفر النور
* ويستطرد الشاعر احمد بن محمد الفقيه فيقول :
إية ... ملهمتي أشعاري
إية ... يا نغمة قيثاري
في ليلك اوقدت فناري
كالقارب في بحر عاصف
أبحر بشراع من ورق
والصاري من عود ثقاب
والدفة ... من عظم مكسور
وهكذا يستخدم الشاعر / أحد بن محمد الفقيه صوره الشعرية من البيئة التي يعيش فيها فيضفي بذلك علي العمل الأدبي صدقاً فنيا – فنراه وقد شاعت في قصائده كلمات : ( ليل – فنار – قارب – قمر – بحر – عاصف – شراع – صاري – دفة – عظم – طيور – جداول – غيم – صحراء – نجيمات ..... الخ )
* ثم نقرأ للشاعر / أحد الفقيه قوله في قصيدة اخري :
أأحبتي إن أنس لا أنسي الهوى
أيام كنا للبكور نبكر
ومع الطيور مرددين غناءها
ومع الجداول إن دعت نتحدر
حبي سري في الغيم يسمو عالياً
وإذا هي ... يروي الربا فتحضر
* ونقرأ له في قصيدة أخرى بعنوان ( عهد الهوي ) :
يا ربة الحسن ... يا ذات الجمال
إلا رحمت صبا رماه العشق بالسهر
قد هده الوجد والحرمان أرقه
مذبنت عنه ودمع العين كالمطر
وقرح السهد أجفانا له عميت
وذا الرسول اتي ينبيك بالخبر
ما عاد يبدي حراكا إذ الم به
من الهوي طائف غشاه بالخور
* والشاعر / أحمد بن محمد الفقيه شاعر مرهف الحس – مطبوع بفطرته تبدو روح الغزل العذري واضحة في شعره بنوعيه الفصيح منه والنبطي " العامي " يقول في احدي قصائده النبطية بعنوان : ( من وحي المصيف ) :
ناحت حمامة تناجي الليل
تقول يا ليل ما شاني ؟ !
خلي هجرني وقل الحيل
سنين يا ليل ما جاني
كم شلت في القلب منه شيل
كم قرح السهر اجفاني
يا جارتي في الاسي والويل
شدوك مع الليل اشجاني
ذكرتني في الهوي يا غيل
من كان في القرب ينساني
وهكذا نقرأ للشاعر / احمد الفقيه ليكون منارة من منارات الفكر والثقافة بمدينة القنفذة وما أكثرهم يتقدمهم الأديب الأستاذ / عبد الرحمن عيسي الحازمي .

هامش : ملحق الأربعاء العدد 308 – 4 ذو القعدة 1409 هـ . جريدة المدينة السعودية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق