الثلاثاء، 23 يونيو 2009

عفواً عمالقة الممالك
عَفْوَاً عمالقـة الممالك والقصورْ
إنى أنام علـى فراشٍ مِنْ حصيرْ
وأعيشُ التحف المصائبَ والهمومْ
وَأَلُوكُ أطْعَمة الفُتَاتِ مِنَ الشعيـرْ
وَأصَاحِبُ الفَقـر المكبَّلَ بالغيـومْ
كمنَاضِلٍ يلقـى معاملـة الأسيـرْ
الظلم يبقـى أو أحاط بـه الفتورْ
وَيَفرُّ يجرى من نـداء المُسْتجيـرْ
عَفْوَاً عمالقـة الممالك والقصـورْ
إنى أنام علـى فراشٍ مِنْ حصيرْ
أأضمُّ صوتَـى للغَنىِّ متـى يثورْ
يقضـى عَلَـىَّ فَلاَ أُجَاَرُ وَلاَ أجيرْ
أَم أن صوتـى للفقير هُدَىً ونـورْ
قبس يضى لمن يرى َسُبُلَ المسيرْ
فَيَدُ العَدَالة فـى يديه لهـا بُـذُورْ
تُرْوَىَ فتنبتُ للدُّنـا خيـراً وَفيـرْ
عَفْوَاً عَمالقـة الممالك والقصـورْ


إنِّى أنام عَلَـى فراشٍ من حصيـرْ
َوبقيَّةِ الشعبِ الحزينِ لَدَى الجحـورْ
يَشْكُو الوزير إلـى معالـىِّ الوزيرْ
يَشْكُو مَسَاكِنَ قَـدْ تَرَامَتْ كالقبـورْ
تحوى بقايـا من عَليلٍ أَوْ ضَريـرْ
يَشْكُو المجَاعَةَ والمهانـةَ والضمورْ
فَهَلِ استجابَ لِحَالِـهِ أَبَـدَاً ضَمِيِرْ ؟!
عَفْـوَاً عَمَالقَـة الممالِكِ والقصـورْ
إنِّى أنام عَلَـى فراشٍ من حصيـرْ
وَجَميـعُ أَجْهزَةِ الحكومـة لا تدورْ
إلاَّ علـى كَتَف الصغـير أوالفقيـرْ
طَغَت الرِّشَـاوَةُ والإتَـاوةُ والَنُّفـورْ
بين الجميع فـلا فِرَارَ من المصيـرْ
كَيْفَ الموظف أن يعيش بلا أجورْ ؟!
كَيْفَ الحيـاةُ بلا حيـاةٍ أن تسيرْ ؟!
عَفْـوَاً عَمَالقَـة الممالِكِ والقصـورْ
إنِّى أنام عَلَـى فراشٍ من حصيـرْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق