الاثنين، 6 يوليو 2009

غزليات

حديث النفس


حديث النفس يـا سَلْمَى أقَضَّ مضاجعى زمنــا
وصوت الحب فى قلبى أهـاج عواطفى شجنـا
أظلُّ الليل من " سَلْمَى " أتمتـم باسمهـا عَلَنَـا
وَلَيْلىِ طال يا " سَلْمَى " وذقتُ الهـمَّ و الحَزَنـا
أحبك لست أنكــرها وإن أنكرتنـى ثمنــا
أحبك لـو تشائينــا جعلت الحب لى سَكَنـا
أحبك لــو تحبينـى تَرَيْـنَ الحب مَؤتمنـا
أحبك صوت شاديـةٍ يجوب الأفق مفتتنــا
أحبك وجـه فاتنـةٍ تحب الحُسْنَ والحسنـا
أحبك عيـن باكيــةٍ تذم الهجـر والمحنـا

أحبك صورة تبقـى لكل عفيفةٍ فُضْلَــى
أحبك فى كتاباتـى وحبك قيمـة تُتْلَــى
ولو أنــى بأحبابى إلى النيران قد أُصْلـى
ففـى عينيك أقرأها شعاعَ الحب لاَ يبْلَـى
أحبك رغم آنَّاتـى وَرَغْـمَ الهجر والصَّدِّ
فذا قلبــى يناجيِكِ بسهـــم منكِ مُرْتدِّ
سهام الحب راميها يُصابُ بـأخلص الوُدِّ
فَرُدِّى مـن تحيات تحيــة عاشق الوردِ
إذا مـا الشوك آذاهُ أجَاب بأطيب الــرَّدِّ
سُلَيْمَى

وَدَّتْ سُلَيْمَى لو تكون رَفيقَتى
وَوَدَدْتُ أنِّى لَوْ أكُونُ لَهَا رفيقا
أَشْكُو لَهَا هَمِّى وَتشكو هَمَّهَا
وَالَهُّم يُصْبحُ بيننا مَعْشُوقَـــا
خِلاَّنِ فى حُلْو الحياة وَمُرِّهَا
مَا أَعْظَمَ الخِلَّ الوفىَّ َصدِيقــا
أبلغ " سُلَيْمَى "
أبلـغ سُلَيْمَـــى لَسْتُ أنساهَـــا
مهمــا جرى 00 فـى القلب سُكْنَاهَا
أشتاقُ رؤيتهـا 00 أشتــاقُ بَسْمتهـا
أشتاقُ لُقْياهــا 00
أشتاقُ نظرَتهـا 00 أشتــاقُ ضِحْكَتها
أحيا بذكراهَــا00
فـى خدِّهَا دُرَرٌ00 فــى طرفها حَوَرٌ
تحكيـه عيناهَا 00
فى صوتها غُنَّةْ 00 ولإسمها رَنّـــَةْ
تسبـــــى ضحاياهــــــــا
َورْدَيَّــةُ الخــدِّ 00 ممشوقــة القدِّ
تختالُ فـى صَلفِ 00
مَنْ يقتربْ منهـا 00 أو بيتعدْ عنهـا
قد عاش فى شغفِ 00
كَـمْ زرتُ جنتها 00 وشربتُ خمرتها
فى قصرها العالى 00
اللـــهُ يرعاها 00 دَوْمَــاً ِلأَلْقَاهَا
نوراً على دَرْبى 00
لُغَةُ العيون


نَظَرَاتُ عَيْنَيْـكِ فى قَلْبِ عَيْنَيّـَا
كالماءِ للظَّمـأَىَ يَرْويهُمُو رَيّــَا
لَمسَــاتُ كَفَّيْكِ فى لَمْسِ كَفَّيّــَا
أَصْدَاؤُها تَطْوى أشجاننا طَيّـــَا
نَبَضَاتُ قَلْبَيْنَــا فى صَمْتِ وَحْدتنا
أَنْغَامُهَا تَحْكِــى مَا كَانَ مَخْفيَّــا
ذكراهمو تَبْقَـى لِلْقَلْبِ مُعْلَنَـــةً
أَنِّـــى أُحِبُّكُمو حُبَّـــاً جنونيَّا
الحُبُّ يا سَلْمَـىَ للْخُلْدِ مَدْرسَــةٌ
مَنْ لَيْسَ يَدْخُلُهَـا سَيَظَلُّ مَنِْسيَّــا
الحُبُّ يا سَلْمَـىَ للْمِرَْءِ تَجْرِبــةٌ
إنْ شَاءَ جَرَّبَهَـا أو عاش مَطْوِيّـَا

زمن الشقاوة

مضى زمـن الشقاوة صَبِّرونا وأرَّق من شواغلـه الجفونا
وَحَلَّ َمحَلَّه ُزمــــن مَهيبٌ كأن برأسنا حربـاً أتونــا
إذا لاح الشباب فليس يبقــى سوى حبِّ يخلدنى قرونـا
أهيم بذكره حينـاً فحينـــا وتدمع مقلتـى دمعاً هتوناً
وما لبكاء عينى أىُّ جــدوى وقد ذهب الحبيب ولن يكون
مضى زمن الشقاوة يا فتاتـى ولستُ بشاغلٍ قلبى وذاتـى
ولستُ بآسفٍ أبداً وربـــى على ما ضاع من غزل البناتِ
فكَمْ شغلت حياتى ألف أنثـى وعشن يهبننى متع الحيـاة
أغازل هذه و أصدُّ هـــذى وأعشق هذه فتقـول : هاتِ
وأرشف من رحيق الحب شهداً تفجَّر من قلـوب العاشقاتِ
وتحلم كل فاتنةٍ بثغــــرى يلاطف ثغر كـل الحالمـاتِ
وتقسم كل فاتنةٍ بإسمــــى وما أقسمت قطُّ بفاتنــاتِ
وكم سهرت عيونـى شاخصاتٍ إلى لغـة النجوم الساهراتِفجـاء الشيب مختالاً فأيلــى عظامى بالمشيب وبالمماتِ مضى زمن الشقاوة يا فتاتـى ولستُ بشاغلٍ قلبى وذاتى

حبيبتى أنا



حبيبتـى أنـا وَليَـدةُ المُنَـى
شَديَدهُ الخجَـلْ
قُوَامُهَا رشيـقْ وَصَوْتُها رَقيقْ
تَغَارُ مِنْ عَجَلْ
رِوَاؤها حَنَـانْ وَبَيْتُهَا أَمَــانْ
كَرِيمَـةُ الخُلَلْ
لِرَبِّها تُصَلِّـى وَوَجهها تُوَلِّـى
لخـالق ِالأَزَلْ
يَكَادُ مَنْ يراها يهيم فى هَوَاهَا
َويُرْسِلُ الغَزَلْ
عبيرها يجوبْ سَرَائرَ القلوبْ
فَيَبْعَث الأمَلْ
عيونها تقـولْ لِمَنْ بـهِ أُفولْ
وَعَاشَ فى كَسَلْ
أمَامَكَ الجمالْ وَبَهْجَة الوصالْ
فكَيْفَ تعتزلْ ؟
وَيَوْمُكَ البهيجْ يفوحُ بالأريجْ
وَنَشْوَة العملْ
وَعِنْدَكَ السماءْ تَفِيِضُ بالعطاءْ
لِكُلِّ مَنْ سَأَلْ
فَخُذْ مِنَ الصفاءْ تِعشْ بلا جَفَاءْ
بقيَّةَ الأًجَلْ
حبيبتـى أنـا وَليَـدةُ المُنَـى
بالغيب لَمْ تَزَلْ

قالوا : تَزَوَّجْ ؟ !

قالوا : تَزَوَّجْ ؟ قُلْتُ : أىَّ جميلةٍ ؟
قالوا : تَخَّيْر ؟ قلتُ : أىَّ نساءِ ؟
قالوا : بناتُ العمِّ أفضلُ زيَجَــةٍ
فيهنَّ تَبْلَغُ قِمَّـــةَ العَلْيـــاءِ
وإليك هُنَّ الحافظاتُ سرائــراً
وبراحتيك لَهُنَّ كــلُّ عَطَـــاءِ
فِيهنَّ عِلْمٌ مــا تشاءُ تَعُــدُّهُ
ًوبِهنَّ كُلُّ خصـائصِ الحَسْنَــاءِ
ولَكَ الخيارُ فأنت أنت وليُدنـا
وَمِنَ الوليدِ سعـــادةُ الآبــاءِ
قُلْتُ : الحرائرُ فى حياتـى قِلَّةٌ
ما قَاَد نَفْسى نَزْعَــةُ الإغـراءِ
فَفَتاةُ عُمْرى لا أُريدُ طباعَهـا
يوماً تغايرُ مَنْهَجـى وإبائـــى
إن قُلْتُ قَوْلاً فَلْتُصَادقْ بَعْــدَهُ
إنَّ الوســاوسَ مَهْـلـكُ الآراءِ

أغار من شوقى إليك



أغار من شوقى إليك وَحُجَّتى
أنِّـى لغيركِ ما شكوتُ وجيعتى
يا نورَ قلبى إن توارى نوره
يا مُهْجَةً خُلِقَتْ بغير ضغينــةِ
إن صَحَّ تسمية الهوى حباً لنا
فأنا الجميلُ وأنتِ00 أنتِ بثينتى
يا قصةً نَسَجَ الغرامُ خيوطهـا
وأثارَ فـى نفسى نوازع لَهْفَتى
بين الحسانِ رأيتُ منكِ بشاشةً تحيى العليل إذا رمــاك بنظرةِ
مُراوغـاً
وَظللتُ أسألُ عن مكان خليلتـى
حتى سمعتُ الصوت منها خِلْسَةً
رقص الفؤاد وَعَضَّ منى مهجتى
فنظرت نظـرة عابثٍ مُتكبــرِّ
فرنت إلـىَّ وَحُزْتُ أجمل بسمةِ
وقرأت فيها ما يلوح لخاطـرى
من عهد أحبابى لصون كرامتى
وترى كلينا إن تمارض واحـد
مرض الأخير وزاد عنـه بلَوْعَةِ
لَهَفى عليكِ وإن تقارب بُعْدُنـا
لَهَفى عليكِ فأنتِ 00 أنتِ مليكتى
لقاء


حَانَ اللقاءُ فوجههــا يتبسَّمُ
وَالوَجْهُ مِنِّى عَابسٌ يتجهَّــمُ
فتقول مَالَكَ بالإساءة لمتنــى
وجعلتَ قلبى بالملامة يألَــمُ
مَاضرَّ لَوْ كان الفؤاد هنيهــةً
يجترُّ أسباب العتاب ويعلــمُ
هَئِّ فؤادكَ ما استطعت فإنمـا
كُلُّ الحبيب من المحبِّ مُتَيَّـمُ
وَأعْلَمْ بأنىِّ قد عرفتك أحتسـى
كأس الصبابة من هَوَاكَ وأُظْلَمُ
فأقول : وَيْحىَ كَمْ تباكت مهجتى
مَا للفؤادِ سِوَاكِ سِرٌّ يُكْتَـــمُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق